إعلان: يُوجد عندي دروس تعليمية باللغة العربية حول لغة البرمجة PROLOG مدّتها 80 ساعة بصيغة فيديو MP4 مع بعض الكتب الإلكترونية المُختصّة, وأنا أعرضها للبيع على طريقة المزَاد, مع العلم أنّ هذه الدروس جمعتها من الأنترنت لِنفسي منذ سنوات, والمهتم يتواصل معي.

اختراع لبناني يتيح للمكفوفين استخدام الكمبيوتر وتصفّحه بسهولة

 قبل مدة ضجت صيدا بخبر إطلاق وكالة الفضاء الأميركية NASA وشركة »إنتل« وجامعة »مساشوستس للتكنولوجيا« MIT اسميّ سنا عبد الحليم زيدان ودينا وفيق قدورة على كوكبين مكتشفين حديثاً في الفضاء تقديراً لإبداع الطالبتين اللبنانيتين. وهذا القرار جاء تتويجا لفوز الطالبتين كما زميلتهما زهرة معروف بالمركز الثاني عالمياً في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة في نيو مكسيكو في أيار من العام الماضي، وذلك لابتكارهن جهازا يتيح للمكفوفين استخدام الكومبيوتر وتصفحه بسهولة. وكانت الطالبات الثلاث من ثانوية الإيمان الإسلامية في صيدا قد مثلن لبنان في المسابقة في أول مشاركة له.
والكوكب الأول الذي حمل اسم »Minor Planet (23717)-Dina Kaddoura« اكتشف في ٣١ آذار من العام .١٩٩٨ أما الكوكب الثاني فحمل اسم »Minor Planet (23331)- Sana Zaidan« واكتشف في ١٩ كانون الثاني .٢٠٠١ وقد أرفقت الشهادتان المرسلتان من وكالة »ناسا« برسم يحدد نقاط إحداثيات الكوكبين لتسهيل رؤيتهما بواسطة التلسكوب.
»السفير« التقت الفائزتين سنا ودينا في إحدى قاعات ثانوية الإيمان في صيدا، فشرحتا حيثيات المشروع الفائز وتفاصيله، والذي أطلقت عليه التلميذات اسم »المشروع الرائد للمكفوفين« أو »Blinds? Leader Project«. فقد ولدت فكرة المشروع بحسب سنا ودينا بعد التقاء عدة أفكار ووجهات نظر. »أثناء إعداد بحث للغة الإنكليزية في المكتبة، فوجئنا بكتب ذات حجم كبير وأوراق بيضاء خالية من كل ما هو جميل ولافت للنظر، ولا يحتوي إلا على نقاط نافرة على الورق، فكانت كالطلاسم بالنسبة لنا، وعندما سألنا عنها أخبرونا بأنها كتب المكفوفين المطبوعة بلغة »برايل«. وفي وقت لاحق اقترح المربي عبد الودود النقوزي على مديرنا مشروعا يتيح للمكفوف القراءة بعدما مرَّ مدير الثانوية المربي كامل كزبر بتجربة في بريطانيا، مغزاها أن الجميع يقرأ، بصرف النظر أكان سليما أم مكفوفا. ثم كان موعد المعرض العلمي لـ»إنتل« التي تنظم مؤسسة الحريري مشروعه في لبنان، وكان على المدرسة أن تشارك فيه بعد ثلاثة أشهر. كل هذه العوامل اجتمعت لتؤدي إلى ولادة مشروع الجهاز.
فقد التقت أفكارنا مع فكرة الأستاذ عبد الودود النقوزي، واتُّفق على تصميم جهاز إلكتروني صغير الحجم يتيح للمكفوف قراءة النصوص إلكترونياً ويكون أحد المشاريع المشاركة في المعرض. بعدها باشرنا العمل على الجهاز وبدأنا بخوض مجالات جديدة في الإلكترونيات وتقنيات الكمبيوتر. كنا نعمل ليل نهار وخلال شهرين ونصف شهر أنجزنا حوالى ٢٥٠ ساعة عمل أغلبها خلال العطل، وبعد دوام المدرسة ولغاية الساعة الحادية عشرة ليلاً يوميا. وكانت المفاجأة أن فزنا بالمرتبة الأولى في معرض لبنان للعلوم ٢٠٠٧ كما فازت مدرسة الإيمان بأربع جوائز من أصل خمس عشرة«.
وتضيف الطالبتان »جهازنا هو عبارة عن آلة إلكترونية صغيرة بحجم الهاتف الجوال، تحتوي على قلب إلكتروني مسؤول عن عملية القراءة من الذاكرة وتحليل المعلومات وعرضها بشكل حروف برايل في مكان مخصص لإصبع الكفيف، ليتم تحسس النقاط وقراءة الكلمات المتتالية. أما عملية تحويل النصوص وتخزينها فتتم عبر جهاز الكمبيوتر وبرنامج صممه خصيصاً لجهازنا صديقنا الطالب الجامعي المتخرج من ثانوية الإيمان »محمد السكافي«. فبمجرد وجود أي نص مطبوع أو موجود على الإنترنت نستطيع إدخاله إلى البرنامج، وبدوره يخزنه في الجهاز لاستعماله لاحقاً. فمثل أي جهاز هاتف جوال أو طابعة أو سكانر جهازنا ملحق ببرنامج للتعامل معه ووصله بالكمبيوتر.
وتعتبر كل من »سنا« و»دينا« أن أهم أهداف هذا المشروع يتلخص في هدفين أساسيين: أولاً تأمين جهاز صغير قليل التكلفة يستطيع الكفيف استعماله بشكل سهل ويتيح وجوده في المدارس والمؤسسات الخاصة بالمكفوفين، وثانياً إيجاد أداة أو صلة وصل تقلل من الحاجز العازل بين الكفيف وبين التطور السريع من خلال نشر الكتب الخاصة بالمكفوفين على شرائح إلكترونية خاصة بالجهاز، بسعر وسرعة منافسة لكتب »برايل« الموجودة فقط عند الطلب وبأسعار باهظة.
وقد مثّل فوزهما بالمرتبة الثانية في أميركا مفاجأة لهما »...فنحن طالبات مدارس الإيمان، كان أملنا الفوز في معرض لبنان وحصدناه، وأمِلنا المشاركة عالمياً حيث اعتبرنا تمثيلنا للبنان في أميركا فوزاً لنا، ثم فزنا بالمرتبة الثانية عالمياً لتكون المسؤولية أكبر، فبتنا نمثل مدرستنا ومدينتنا ووطننا »لبنان«.
وعلى أثر هذا الفوز، تم التعاون بين إدارة المدرسة ومؤسسة الحريري بإشراف مباشر من النائبة بهية الحريري ووزارة الاقتصاد لتسجيل براءة اختراع لبنانية باسم المدرسة، وجاري العمل حالياً على تسجيل البراءة دولياً. كما تعمل المدرسة حالياً على تطوير الجهاز ضمن مختبراتها بالتعاون بين أعضاء نادي التكنولوجيا بإشراف عبد الودود النقوزي، ليصار لاحقاً إلى تأمينه بشكل عملي ونشره تجارياً.
وأسفت الطالبتان اللتان نجحتا في امتحانات البكالوريا فرع »علوم الحياة«، وتسعيان لدخول الجامعة في أحد الفروع العلمية، أسفتا لعدم ورود اسم زميلتهما زهرة معروف لا في شهادات الكواكب ولا في موقع »الناسا« على الإنترنت، وهي التي شاركت في تطوير الجهاز. لكن إدارة المدرسة تواصلت مع جامعة MIT ووكالة »ناسا« اللتين أرسلتا اعتذارا وأكدتا أن اسم زهرة معروف سقط سهواً وأنه سيعاد إدراجه هذا العام مع الطلاب الرابحين للعام الحالي، وسيصار إلى تسمية كويكب باسمها أسوة بجميع الطلاب الرابحين في معرض »Intel ISEF« ووعدتا المدرسة باستلام شهادة الكويكب خلال شهر آب الحالي... 

الإبتساماتإخفاء

:)
:(
=(
^_^
:D
=D
=)D
|o|
@@,
;)
:-bd
:-d
:p
:ng