إعلان: يُوجد عندي دروس تعليمية باللغة العربية حول لغة البرمجة PROLOG مدّتها 80 ساعة بصيغة فيديو MP4 مع بعض الكتب الإلكترونية المُختصّة, وأنا أعرضها للبيع على طريقة المزَاد, مع العلم أنّ هذه الدروس جمعتها من الأنترنت لِنفسي منذ سنوات, والمهتم يتواصل معي.

الذّكاء الإصطناعي والشّبكات العصبية باستخدام لغة البرمجة PROLOG و LISP

العنوان: الذّكاء الإصطناعي والشّبكات العصبية
المؤلف: الأستاذ محمّد علي الشّرقاوي
الطّبعة: الأولى
رابط التّحميل: إضغط هنا

مقدّمة الكتاب:

يُعرف الإنسان الذّكي بأنّه ذلك الإنسان القادر على وضع الحلول للمشكلات بشكل منطقي صائب سريع, كما يُعرف الإنسان الخبير القادر على استخدام خبرته المكتسبة في مجال معيّن لإيجاد الحل السّليم لمشكلة من المشاكل الصّعبة والتي لا يُمكن حلّها بدون الخبرة التي إكتسبها في هذا المجال المعيّن, وبذلك يتميّز الإنسان بكثير من الصّفات المعتمدة علة الذّكاء الإنساني والتي ترتبط بقدرته على التّفاعل والإستجابة مع البيئة المحيطة به واستخدام الإستدلال لإيجاد ووضع الحلول للمشاكل التي تُقابله في الحياة اليومية والتي ترتبط بالدّرجة الأولى بالتحدّث باللّغات الطّبيعية والتفهّم لما يسمعه الإنسان من أحاديث والنّظر إلى الأشياء والتعرّف عليها والتّمييز بين الأشكال المتشابهة والقدرة على الإسترجاع والتذكّر والتّفكير والتّرجمة من لغة إلى أخرى واستخدام الخبرة المكتسبة في اتّخاذ القرار والإحساس وغير ذلك من الصّفات الأخرى العديدة, ومن هنا تم إطلاق صفات كثيرة على الإنسان المتميّز في حلّ المشكلات مثل الإنسان الذّكي أو الماهر أو الخبير أو ذو الدّهاء في حلّ الأمور أو ذو الفراسة وغير ذلك من الصّفات الأخرى.

من المعروف كذلك أنّ الإنسان يعتمد أساسا في المعاجلة على التّمثيل الشّكلي أو الرّمزي للأشياء وصفاتها والعلاقات بينها والتي تختلف كثيرا عن المعالجة الرّقمية التي تعتمد عليها معظم نظم الحاسبات الشّائعة الإستعمال هذه الأيّام والتي تتّخذ معمارية فون نيومان أساسا لها والقادرة والمتفوّقة في حلّ المشكلات الحسابية والعلمية والتّجارية والتّطبيقات الأخرى التي تتطلّب سرعة الحساب والفرز والتّرتيب والخزن والإسترجاع مثل قواعد البيانات مثلا, وبذلك نرى أنّ الإنسان يتفوّق على الحاسب في المعالجة الرّمزية أو الشّكلية وحل المشكلات التي تتطلّب ذكاء أو خبرة مكتسبة, ومن هنا نشأت الحاجة إلى نقل نُظم وسائل ذكاء وتفوّق الإنسان مثل المعالجة الرّمزية وطرق الإستدلال وغير ذلك من  السّلوك الإنساني إلى نظم الحاسبات لكي تُبدي قدرا من الذّكاء عند معالجتها لمشكلات البيئة المحيطة مثل التحدّث والتفهّم باللّغات الطّبيعية وغير ذلك من المجالات التي يتفوّق فيها الإنسان الذّكي, وبذلك تبلورت نظما وتقنيات منقولة من الإنسان إلى الحاسب أُطلِقَ عليها الذّكاء الإصطناعي.

ويشتمل هذا الكتاب على شرح لأساسيات الذّكاء الإصطناعي والتي تُعبّر عن الجيل الخامس لتكنولوجيا الحاسبات والتي تختلف في الخواص والمضمون عن الأجيال السّابقة التي إعتمدت أصلا على نوعية المكوّنات المادّية الرّقمية للنّظم الحسابية حيث يستخدم الذّكاء الإصطناعي المعالجة الرّمزية والتي يتميّز بها الجيل الخامس علاوة على الإمكانيات المتاحة للنّظم الرّقمية والتي تفي بالتّطبيقات التّجارية والمحاسبية, ويحتوي هذا الكتاب على أربعة أجزاء:

- يتناول الجزء الأوّل التّعريف بالذّكاء الإصطناعي وعلاقته بالذّكاء الإنساني وأساسياته ومجالاته المختلفة والنّظم الخبيرة ومجالاتها المختلفة وبعض النّظم التطبيقية وقائمة النّظم الخبيرة الشّائعة, ونُظم الحاسبات المعتمدة على تقنيات الذّكاء الإصطناعي وحاسبات الجيل الخامس للمشروع الياباني.

- ويتناول الجزء الثّاني أسس المعالجة الرّمزية والنّمذجة الحسابية وتمثيل المعارف وآليات وتقنيات الإستدلال مثل المنطق الإسنادي ومحدّدات الكمّية والإتباث التّحليلي والتّوحيد ونُظم الإستدلال المعتمدة على القواعد مثل نُظم الإنتاج ومحرّك الإستدلال ونُظم التّسلسل المختلفة.

- ويتناول الجزء الثّالث لغات البرمجة والتي تشمل المُعالجة الرّمزية والمعالجة المختلطة وأساسيات لغة البرمجة المنطقية السّريعة ولغة البرمجة بأسلوب القائمة وبرمجة العلاقات والصّفات واستخدام تطبيقات من الحياة اليومية تتطلّب إستخدام الذّكاء في تنفيذها والمعالجة الرّمزية للعمليات الحسابية والرّسوم التصويرية وقواعد البيانات الدّيناميكية, وعرض بعض النّظم التّطبيقية.

- يتناول الجزء الرّابع أساسيات الشّبكات العصبية والحساب العصبي وكيف تطوّرت والسّمات العامّة للنّيرون والنّماذج الحسابية المختلفة وميكانيكية التعلّم والشّبكات العصبية المتعدّدو الطّبقات وسلوكها واستخداماتها في بعض في بعض التّطبيقات مثل نظم النّشر الإلكتروني لقواعد البيانات والمخطّط التّسويقي لشركات الطّيران, كما تمّ عرض أساسيات شبكات كوهنن ذاتية التعلّم والتّنظيم الذّاتي وطرق التّعليم باستخدام التّوزيع الكمّي للمتّجهات وبعض تطبيقاتها مثل النّشر المكتبي باستخدام الصّوت, كما تناول أساسيات شبكات هويفيلد ذات الإتصال الكامل وميكانيكية الخزن والتذكّر وآلة بولتزمان الحرارية وبعض التّطبيقات, وفي نهاية هذا الجزء تم عرض لنظرية الرّنين المتكيّف التي تُعتبر أساسا للشّبكات المكثّفة التّوازي وعرض النّماذج المختلفة لها, كما يتميّز الكتاب بعرض التّرجمة الإنجليزية للمصطلحات بجانب النّص العربي لها ممّا يؤدّي إلى سهولة الفهم ويُساعد على ربط المادّة العلمية بالإتّجاه العالمي في هذا التخصّص, كما يتولّة عرض التّطبيقات المرتبطة بالحياة اليومية والبيئية لكي يصل القارئ إلى أهمّية إستخدام تقنيات الذّكاء الإصطناعي والشّبكات العصبية الإصطناعية.

مؤلّف الكتاب: الدّكتور محمد علي الشّرقاوي