إختلف العلماء في تعريف الذّكاء الإصطناعي للتّفاوت الكبير في أنواع العلوم التي تندرج تحت ملظة هذا العلم, ولكن أكثرها شمولا هو الذي يُعرّفه بأنّه العلم الذي يبحث في جعل الحاسب الآلي يُحاكي الذّكاء الإنساني.
ومن أهم تطبيقاته نجد النّظم الخبيرة Expert System والإنسان الآلي Roboot.
والنّظام الخبير هو عبارة عن برنامج يتم تصميمه بحيث يُحاكي طرق التّفكير وقواعد اتّخاذ القرار عند الإنسان الخبير في مجال معيّن.
ويتكوّن النّظام الخبير من جزئين أساسيين, فالجزء الأوّل هو قاعدة المعرفة Knowledge Base, وهي المعلومات التي يكتسبها الخبير في مجال معيّن نتيجة عمله الطّويل في هذا المجال, وتوضع هذه المعلومات بطريقة معيّنة لتكون قاعدة المعرفة للنّظام الخبير, ويقوم بعملية استخراج المعرفة من الخبراء وصيّاغتها أشخاصٌ متخصّصون يُعرفون بمهندسي المعرفة Knowledge Engineers.
ويُستخدم النّظام الخبير في توفير قاعدة معلومات يتطلّب إكتسابها عشرات السّنوات من العمل للإنسان العادي, إذ يمكنه الإستفسار عن المشاكل التي تُقابله وأخذ الإستشارة منه.
والجزء الثّاني من النّظام الخبير هو القواعد التي يتبعها الخبير في البحث عن الحلول المطلوبة داخل قواعد المعرفة, وهذه القواعد تشابه إلى حد كبير القواعد التي يستخدمها العقل البشري في الإستنتاج, وهي قواعد منطقية تُسمى بالــحدس Heuristics.
وتُستخدم في بناء النّظم الخبيرة لغات خاصّة تُسمّة لغات الذّكاء الإضطناعي, وهي تُساعد على المعالجة الرّمزية Symbolic Processing, ومن أشهر هذه اللّغات لغة ليسب LISP, ولغة برولوج PROLOG, والتي تبنّاها اليابانيون في مشروعهم لبناء الجيل الخامس للحاسبات, والذي سيستخدم تقنيات الذّكاء الإصطناعي في معالجته للبيانات.
أمّا الإنسان الآلي Robot فهو آلة يمكن برمجتها للقيّام بأعمل الإنسان اليدوية.
ومن أكثر المجالات التي يوجد فيها الإنسان الآلي بكثرة مجال الصّناعة, فمنها ما يُصمّم للقيّام بأعمال اللّحام الدّقيقة أو أعمال الدّهان, ولقد أثبت الإنسان الآلي وجوده في الصّناعات الإلكترونية وصناعة السيّارات.
ويتكوّن الإنسان الآلي من ذراع تُحاكي ذراع الإنسان في تكوينها وجهاز تحكّم في هذه الذّراع.
والإنسان الآلي وهو ما يزال في طور الأبحاث حتى الآن, هو الذي يستطيع أن يتعامل مع الأشياء المتغيّرة الأشكال والأحجام ذاتيا, وبدون إعادة برمجته.
المصدر: موسوعة الشّروق ص 157
الإبتساماتإخفاء