إعلان: يُوجد عندي دروس تعليمية باللغة العربية حول لغة البرمجة PROLOG مدّتها 80 ساعة بصيغة فيديو MP4 مع بعض الكتب الإلكترونية المُختصّة, وأنا أعرضها للبيع على طريقة المزَاد, مع العلم أنّ هذه الدروس جمعتها من الأنترنت لِنفسي منذ سنوات, والمهتم يتواصل معي.

غيوم مجانية وبرمجيات حرة

يتطور العالم سريعا في مجال البرمجيات، وتتطور في موازاة ذلك النظرة الكونية لمدى الاتجار بتلك البرمجيات أو منحها للآخر بطرق مجانية تؤشر على أن النجاحات العلمية حق للجميع، وهي خير يجب أن يعم ولا يجوز أن يكون حصريا وتسيطر عليه شركات وفق أسس التجارة وحسب.
ثمة أنظمة تحرير مستندية تأسست قبل نحو عقد بالاستناد الى نظام التشغيل الشهير linux ، وفيها أفكار لجعل تلك الانظمة حرة ومجانية وسريعة، ففي الوقت الذي يعتبر فيه نظام windows علامة تجارية حصرية لشركة مايكروسوفت، فإن نظام ubuntu الذي نشأ في افريقيا يمهد للتطور الآنف الذكر في سوق البرمجيات، ولا يحمل اسما تجاريا أو حصريا بل هو مفتوح للجميع وسهل الاستخدام.

ومن مزايا ubuntu كما يؤكد مبرمجون؛ تحقيق القدرة لدى المستخدم على الاستفادة من نظام مستندي كامل ينافس windows من جهة ولا يتأثر بأي فيروسات علاوة على تحقيق قدرة للمستخدم بتطوير البرنامج على نحو فردي، من خلال مكتبة هائلة تضم برامج متنوعة من دون الاصطدام بأي تضييق أو تقييد تفرضه هذه الشركة او تلك، كما يضاف الى ما سبق مجانية الاستخدام بالكامل، علاوة على الخلاص من أي قرار قد تتخذه الشركات التي تبيع البرمجيات وتتحكم بدعمها، وهي – أي الشركات- تواصل تحكمها بالمعلومات والبيانات المخزنة للأفراد والشركات على نطاق ضخم وواسع ومنذ عقود.
قوة الانظمة المستندية المجانية تكمن في عدم منح أي جهة في العالم سواء كانت شركة أم دولة ان تتحكم بصيغ حفظ المعلومات او الاستغناء عنها او التوقف عن دعمها، فالمسألة في الانظمة المجانية تتجاوز ذلك وتبقي العالم حرا من أي حصرية تضر بصيغ حفظ المعلومات على مستوى عالمي واستراتيجي.
محليا، تدفع الحكومة أموالا بعشرات الملايين من الدولارات لقاء عقود سنوية مقابل تقديم الشركات التي تتحكم بالبرمجيات لخدمات وبرامج، وسط احتكار تطوير تلك البرامج على الشركات التي تتحكم بها، وبما يعني أن معظم ملفات الدولة تكون رهينة لخدمات تلك الشركات، وتتشابه مع الأردن في هذا الشأن دول عديدة لا سيما في العالم الثالث، في حين أن الافكار بتحرير عالم البرمجيات واتاحة الفرصة للأفراد والمؤسسات بإنجاز الدعم الفني والتطوير تسير بوتيرة عالية، بل وينطق بهذا التحرير ويعمل على توسيعه ويؤمن به رئيس الولايات المتحدة الأميركية الذي تسيطر بلاده على الحصة الأكبر من اسواق البرمجيات في العالم.
فكرة النظام المجاني تتطابق مع أفكار أخرى سبقت إليها شركات عملاقة في عالم البيانات والمعلومات وكان أحد أسرار نجاحها، فشركة google تقدم خدمات مجانية واسعة، وتسعى من خلال منحها مستخدمي موقعها الى كسر احتكار تطوير البرامج وجعل القدرة على التطوير متاحة بأسس حرة لكل المستخدمين، بل ويتعدى الامر ذلك الى أن أوجه التطوير كافة في هذه الشركة ضمن علاقتها بمحيطها الكوني الكبير تتم على أسس علاقات سهلة مفتوحة وحرة وفيها مصلحة مشتركة بتوسيع مفهوم التبادل الحر للمعلومات من دون قيود تجارية.
العلاقات الفردية والجماعية ضمن عالم البرمجيات تنتقل على نحو واضح من أطر التجارة الى توسيع دائرة الفائدة وصولا الى المجانية، وثمة دلالات في معنى ubuntu التي تعني الخير للجميع، ويتطابق مع هذا
المفهوم لغة يطلقها المبدعون في عالم المعلومات ومضمونها أن في الغيوم متسعاً للجميع وخيراً عميماً. إنها دعوة للحرية في المعلومات والتخلص من الحصرية التجارية.



المصدر : هنا

الإبتساماتإخفاء

:)
:(
=(
^_^
:D
=D
=)D
|o|
@@,
;)
:-bd
:-d
:p
:ng