أمل وزير
التنمية والموارد البشرية الهندي، عند تقديم نموذج الحاسوب الهندي الذي لا
يتعدى سعره 35 دولاراً في تموز الماضي، في إحداثه ثورة في النظام
التعليمي. وسيكون له تأثير إيجابي جدّاً في إطار حملة الهند لمحو الأمية. وأمل الوزير أن يُصْنع عشرة ملايين جهاز في السنة الأولى التي تلي إطلاق النموذج الأول.
لكن
الوعود الهندية بإنتاج هذا الحاسوب على نطاق استهلاكي واسع اصطدمت بعوائق
كثيرة. وقد حذر العديد من المؤسسات الصناعية من صعوبة إنتاج حاسوب يتمتع
بكل الوظائف العادية بهذا السعر، إلا إذا كان ممولا من الحكومة أو القطاع الصناعي. وكانت الحكومة وعدت بمساعدة الطلاب بمبلغ يصل إلى 50% من السعر.ومن المقرر طرح أول 100 ألف جهاز في السوق في كانون الثاني، لكن المعطيات المتعلقة به لا تزال غامضة، كما أن نسبة الإعانات الحكومية الضرورية لإبقاء السعر منخفضا لا تزال مجهولة أيضا.وحذر الخبراء أيضاً من أن سعر الحاسوب النقال قد يصطدم بارتفاع تكلفة الأجور في الهند.ومع اقتراب موعد إطلاق النماذج الأولى بعد بضعة أسابيع، لا تزال الحكومة متكتمة على هوية الشركة المصنعة.وأشارت الجمعية الهندية لمصنعي تكنولوجيا المعلومات إلى أن إعانات الحكومة قد لا تتمكن من ضمان سعر الخمسة وثلاثين دولاراً. وفي انتظار إطلاق هذا الجهاز، أعلنت الوزارة أنها ستوفر إمكانات الاتصال العالي السرعة بالإنترنت، في كل معاهد التعليم العالي الهندية البالغ عددها 22 ألفاً كي يتمكن الطلاب من استعمال جهاز الحاسوب الجديد.
المصدر : مجلة المعلوماتية السورية
الإبتساماتإخفاء